البغدادي يظهر من جديد

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ نشرت مؤسسة الفرقان الإعلامية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية يوم الاثنين ما وصفتها بأنها رسالة مصورة من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في أول ظهور له على ما يبدو منذ خمسة أعوام. وفي تسجيل مصور مدته 18 دقيقة، يقول رجل يبدو أنه البغدادي إن تفجيرات عيد القيامة في سريلانكا كانت رد الدولة الإسلامية على خسائرها في الباغوز آخر معاقلها في سوريا.ويقول الرجل إن التنظيم يخوض ”معركة استنزاف ومطاولة“، وسيثأر لقتلاه وأسراه، داعيا المتشددين النشطين في غرب أفريقيا إلى تكثيف الهجمات ضد ”فرنسا الصليبية وأحلافها“.ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من صحة وتاريخ التسجيل.وسيكون المقطع إذا ثبتت صحته أول تسجيل مصور للبغدادي منذ ظهوره بمدينة الموصل العراقية في عام 2014. ونشرت له تسجيلات صوتية في تواريخ لاحقة.وذكر نص مكتوب في بداية التسجيل أنه مسجل في وقت سابق من أبريل نيسان. وظهر الرجل جالسا على الأرض وهو يتحدث إلى أعضاء بالتنظيم. وظهر بعض المساعدين يستمعون إليه ووجوههم مغطاة.وبدا البغدادي أكبر سنا بقليل مقارنة مع صوره في عام 2014 عندما وقف على منبر مسجد بالموصل ليعلن قيام الخلافة في أراض بالعراق وسوريا.وفي المقطع المنشور يوم الاثنين ظهر بلحية طويلة مرتديا جلبابا أسود وسترة بنية.وقال ”معركتنا اليوم هي معركة استنزاف ومطاولة للعدو وعليهم أن يعلموا أن الجهاد ماض إلى يوم القيامة وأن الله عز وجل أمرنا بالجهاد ولم يأمرنا بالنصر فنسأل الله عز وجل لنا ولإخواننا الثبات والسداد والتوفيق والهداية والرشاد“.وهنأ المتشددين في ليبيا على الهجوم المميت الذي وقع في وقت سابق من هذا الشهر على مدينة الفقهاء الصحراوية في جنوب البلاد والمتشددين في بوركينا فاسو ومالي على مبايعتهم للدولة الإسلامية.كما دعا الله إلى حمايتهم وحماية أبو الوليد الصحراوي، زعيم التنظيم في الصحراء الكبرى.وقال ”نبارك لإخوانكم في ليبيا ثباتهم وغزوتهم المباركة ودخولهم إلى بلدة الفقهاء رغم انحيازهم عنها فجازاهم الله خيرا. اثبتوا لأعدائهم أنهم قادرون على أن يملكوا زمام المبادرة وهم يعلمون أن معركتهم اليوم مع أعدائهم هي معركة استنزاف فنوصيهم جميعا بأن يطاولوا أعدائهم ويستنفذونهم في جميع مقدراتهم البشرية والعسكرية والاقتصادية واللوجيستية وفي كل شيء في أوج قوتها، بسطت الدولة الإسلامية سلطتها على ملايين الأشخاص في الأراضي الممتدة من شمال سوريا عبر البلدات والقرى على طول وديان دجلة والفرات إلى ضواحي بغداد.لكن سقوط الموصل والرقة معقلي التنظيم في العراق وسوريا على الترتيب في 2017 جرد البغدادي من زخارف الخليفة وحوله إلى طريد يتحرك على طول الحدود الصحراوية بين العراق وسوريا.وتضاربت التقارير بشأن ما إذا كان البغدادي، وهو عراقي الجنسية، لا يزال حيا.ولم تصدر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) تعليقا على التسجيل المصور حتى الآن.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) شون روبرتسون ”نحن على دراية بمقطع فيديو تم نشره اليوم يُظهر أبو بكر البغدادي فيما يبدو… نواصل دعم القوى الشريكة في مهمتها المتمثلة في إلحاق هزيمة دائمة بتنظيم داعش“.وقتلت ضربات جوية أمريكية معظم كبار مساعدي البغدادي ومنهم ”وزير الحرب“ أبو عمر الشيشاني، و“والي المنطقة العراقية“ أبو مسلم التركماني، والمتحدث باسم الدولة الإسلامية أبو محمد العدناني، و“والي سوريا“ أبو علي الأنباري.ورغم خسارته آخر منطقة كانت تحت سيطرته وهي قرية الباغوز السورية الشهر الماضي، لا يزال للتنظيم خلايا نائمة في أنحاء العالم، وينشط بعض مقاتليه في الخفاء بصحراء سوريا وفي مدن عراقية.وفي منطقة الساحل المضطربة في غرب أفريقيا، يستغل الإسلاميون المتطرفون الصراعات المحلية لتوسيع نشاطهم، وتوجه أصابع الاتهام في معظم الهجمات على الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة. وفي نيجيريا، بايعت جماعة منشقة على جماعة بوكو حرام المتطرفة الدولة الإسلامية.وفي التسجيل المصور يثني الرجل على المقاتلين الذين لاقوا حتفهم في الباغوز ويقول ”لله الحمد والمنة إخوانكم المجاهدين في دولة الإسلام بدءا من معركة بيجي والموصل وسرت إلى الباغوز لم يعطوا الدنية في دينهم ولم يسلموا أرضا للكافرين إلا على جثتهم وأشلائهم فجزاهم الله خيرا وتقبل الله عز وجل منهم فكل هؤلاء كانوا سببا في ثبات هذه الأمة في هذه البقعة الصغيرة“.وأضاف أن من بين هؤلاء مقاتلون من العراق والسعودية وبلجيكا وفرنسا وأستراليا والشيشان ومصر.وقال إن تفجيرات عيد القيامة في سريلانكا والتي خلفت ما يربو على 250 قتيلا كانت ”ثأرا لإخوانكم في الباغوز“.وأضاف أن التنظيم نفذ 92 عملية في ثماني دول ردا على الخسائر التي تكبدها، دون أن يعطي إطارا زمنيا للهجمات. وصدر آخر تسجيل صوتي معروف للبغدادي في أغسطس آب 2018.وفي نهاية التسجيل المصور، يقوم أحد المساعدين بتقديم ملفات الولايات إلى البغدادي التي تحمل أسماء بعض البلدان أو المناطق التي ينشط فيها التنظيم، بما في ذلك الصومال وشبه جزيرة سيناء المصرية وغرب أفريقيا واليمن وليبيا.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post عبوة مريبة في كرايستشيرش بنيوزيلندا من جديد
Next post تعزيزٌ نفوذ بروكسل على حساب موسكو وبكين