الوسام الملكي بمناسبة اليوم الملكي الهولندي
شبكة
المدار الإعلامية الأوروبية…_بخلاف الصورة السلبية التي
يُروّجها الإعلام الهولندي عن الجالية المغربية في مملكة الأراضي المُنخفضة، لا
سيما ما يتعلق بتهمة الإرهاب، توجد مئات الجمعيات المغربية التي تشتغل في صمت
مُطبق من أجل النهوض بأوضاع البلد؛ من بينها مؤسسة “الأب والابن فاينورد”، التي
حصل رئيسها على الوسام الملكي بمناسبة اليوم الملكي الهولندي، وهو أعلى وسام شرف
يُمنح للعمل التطوعي والاجتماعي. وسلّم أحمد بوطالب، عمدة روتردام، الوسام الملكي إلى محمد بلقاسم، رئيس
الجمعية سالفة الذكر، الذي يُعد المغربي الوحيد الحاصل على الوسام هذه السنة، إلى جانب
ثلاثة أشخاص آخرين جرى توشيحهم خلال الحفل ذاته؛ يتحدرون أساسا من سورينام وجزر
القمر والصين، علما أن مئات المواطنين الهولنديين يترشحون للظفر بالوسام. إلى
ذلك، يُوشح المواطنون المقيمون داخل هولندا بالوسام الملكي السنوي بعد استيفائهم
لمجموعة من الشروط المحددة والمعايير الدقيقة؛ على رأسها الإرث التطوعي للمترشح
على مدى السنوات الماضية، ومدى انعكاس تلك المجهودات على المحيط المحلي أو الوطني،
لتأتي الأوسمة المحلية في الدرجة الثانية التي يُسلمها عمداء المدن الهولندية.في هذا الصدد، قال محمد بلقاسم، رئيس جمعية “الأب
والابن فاينورد”، إن “الوسام الملكي يكتسي أبعادا متنوعة للمؤسسة التي أترأسها، حيث توصلت برسائل
تهنئة عديدة من عشرات الشخصيات الهولندية، لكن الأهم هو أنه سوف يسهم في تحسين
صورة الجالية المغربية بالديار الهولندية”.
وأضاف بلقاسم، في تصريح
لجريدة هسبريس الإلكترونية، “ابنتي هي اقترحت الفكرة دون علمي من أجل مفاجأتي في
الحقيقة، إلى جانب العديد من الشخصيات الهولندية التي رشحتني أيضا دون علمي أيضا،
ليتصلوا بي فيما بعد من أجل إخباري بكوني ضمن الموشحين بوسام الملك؛ حيث سبق أن
حصلت على ميدالية من قبل عمدة روتردام منذ سنتين، دون إغفال مختلف الجوائز التي
حصلت عليها من ذي قبل”.وتعمل مؤسسة “الأب والابن فاينورد”، التي تأسست سنة 2013، على تعليم
اللغة العربية والثقافة للأطفال المغاربة، ثم دعم التلاميذ في مجال اللغات ومحاربة
الهدر المدرسي والأمية، إلى جانب تنظيم الرحلات وعقد اللقاءات الإعلامية، وكذلك
تنظيم الأنشطة المتعلقة بالأعياد الدينية والوطنية، فضلا عن الأنشطة المتعلقة
بالمسنين.ويشار كذلك إلى أن الموشح بالوسام الملكي من مواليد 1964 بمدينة
الناظور، هاجر إلى هولندا سنة 1991 بعدما أكمل دراسته بالمغرب، ليتخصص منذئذ في
العمل التطوعي والخيري بالديار الهولندية. تبعا لذلك، اشتغل في البداية معلّما داخل
المدارس الابتدائية الهولندية لتعليم العربية إلى حدود 2004، حينما قررت الوزارة
الوصية عدم تمويل التعليم العربي والإسباني والبرتغالي والتركي بصفة نهائية.وأوضح الفاعل الجمعوي أنه “اشتغل لأزيد من 24 سنة
داخل المجال، لأقرر بعدها تأسيس الجمعية التي تعمل على مباشرة الاتصال مع ساكنة
المنطقة الجنوبية لمدينة روتردام، في إطار التوعية والتحسيس، كما تعمل على ربط
الاتصال بالبلدية والقنصلية العامة للمملكة المغربية بروتردام وببعض المؤسسات إما بطريقة
مباشرة أو عبر التراسل”
driouchcity