قمة استثنائية في بروكسل لاختيار قادة المؤسسات الأوروبية
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ تنطلق بعد ظهر اليوم في بروكسل قمة استثنائية على مستوى الدول الـ28 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، في محاولة للتوافق على قادة المؤسسات للفترة القادمة.وعلى الرغم من أن زعماء الدول يحتفظون بحق تسمية رئيس المفوضية ورئيس الاتحاد والممثل الأعلى ورئيس المصرف المركزي الأوروبي، إلا أن نتائج الانتخابات البرلمانية يجب أن تؤخذ في الحسبان.ويرغب رئيس الاتحاد دونالد توسك (بولونيا)، البدء بتنظيم مشاورات بين الدول الأعضاء لاستخلاص العبر من الانتخابات الأوروبية التي تمت يوم الأحد الماضي وأسفرت عن تراجع الأحزاب التقليدية مقابل تقدم اليمين المتطرف والخضر.ويُنتظر أن تكون مفاوضات هذا المساء بالغة الدقة والتعقيد بسبب ضعف الأحزاب التقليدية وتراجع مواقع قادة بعض الدول المؤثرة، مثل المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي.وتنذر المواقف المعلنة بأن عملية التوافق على قادة المؤسسات للفترة القادمة لن تكون سهلة، فمجموعة حزب الشعب الأوروبي (ديمقراطيين مسيحيين)، تطالب بأن يحتل مرشحها مانفريد ويبر (ألمانيا) منصب رئيس المفوضية القادمة خلفاً لجان كلود يونكر (لوكسمبورغ).وترى المجموعة أن مرشحها هو صاحب الحق في المنصب رغم فقدانها أكثر من أربعين مقعداً برلمانيا.أما الرئيس الفرنسي، والذي خرج بموقف أضعف بعد الانتخابات الأوروبية، فهو يطالب بأن يحتل المنصب مرشح ليبرالي، ويعمل على الحصول على دعم الاشتراكيين في هذا المجال.من جهته يعترض حزب الخضر، الذي حقق تقدماً واضحاً في الانتخابات يوم الأحد الماضي، على سيطرة الحزب الشعبي على منصب رئيس المفوضية، ويطالب بنصيبه من المناصب.ويتعين على أي مرشح، يتوافق عليه زعماء الدول، الحصول على 376 صوتاً في البرلمان الأوروبي من أصل 751 صوت، وهو ما يبدو شديد الصعوبة في البرلمان القادم.ومن المرشحين المحتملين لرئاسة المفوضية القادمة، فرانس تيمرمانس، من المجموعة الاشتراكية (هولندا)، ومارغريت فيستاغر، من المجموعة الليبرالية (الدانمرك).ومن غير المنتظر أن يتم التوصل إلى اتفاق اليوم، إذ أن أمام زعماء الدول شهراً كاملاً للتوافق قبل حلول القمة الأوروبية الرسمية في 21 حزيران/يونيو القادم.
آكي