فرنسا ترفض الإعدام لجهاديها في العراق
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_تواصل فرنسا مساعيها لإنقاذ 6 من مواطنيها في العراق من عقوبة الإعدام وقامت باريس بالإجراءات اللازمة لدى السلطات العراقية لتذكيرها بمعارضتها لعقوبة الإعدام، وذلك بعد أحكام بالإعدام صدرت بحق أربعة فرنسيين ثم فرنسيين اثنين ينتمون إلى ما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية .وأشار بيان لوزارة الخارجية الفرنسية إلى أن باريس تعارض من حيث المبدأ في أي وقت وفي أي مكان عقوبة الإعدام وأن السفارة الفرنسية لدى العراق تقوم بالإجراءات اللازمة لدى السلطات العراقية لتذكيرها بهذا الموقف الثابتوتسلم القضاء العراقي الفرنسيين من بين حوالي 280 محتجزا عراقيا وأجنبيا سلمتهم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة للعراق. وبدأت المصالح القضائية في العراق منذ مارس-أذار بإجراءات محاكمة 14 فرنسيا يشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف. وحسب معلومات تداولتها وسائل إعلام فقد رفض الفرنسيون حكم الإعدام، وطالبوا بمحاكمتهم في فرنسا، لكن القضاة تجاهلوا الطلب.
نكثف جهودنا لتجنيب المتهمين الإعدام
وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنّ بلاده تكثف جهودها لتجنيب المقاتلين الفرنسيين حكم الإعدام حيث قال في تصريح إذاعي: “نكثّف خطواتنا من أجل تجنيب هؤلاء الفرنسيين عقوبة الإعدام”، مضيفا: “نحن نعارض حكم الإعدام وقد قلنا ذلك. وأنا نفسي ذكّرت الرئيس العراقي برهم صالح بموقفنا”.وشدد لودريان على موقف بلاده الرافض لعودة المواطنين الفرنسيين المرتبطين بتنظيم “الدولة الإسلامية” إلى فرنسا ومحاكمتهم، مشيرا إلى أنّ: “هؤلاء الإرهابيون، لأن الأمر يتعلّق فعلا بإرهابيين نفذوا هجمات ضدنا، وقد زرعوا الموت أيضاً في العراق، يجب أن تتم محاكمتهم حيث ارتكبوا جرائمهم”.وتحدث لودريان عن مساع دبلوماسية لوقف تنفيذ أحكام الإعدام بمواطنين فرنسيين في العراق، مؤكدا أن بلاده تسعى دبلوماسيا لوقف إعدام 4 من مواطنيها بعد إدانتهم بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.والفرنسيون هم كيفين غونو، ليونارد لوبيز، سليم معاشو ومصطفى مرزوقي، وهم من بين 12 آخرين تم القبض عليهم في سوريا من قبل فصائل كردية مدعومة أمريكيا.غونو البالغ من العمر 32 عاما، من جنوب شرق فرنسا، دخل سوريا عبر تركيا، للانضمام إلى جبهة النصرة، والتي كانت فيما سبق جزءا من تنظيم القاعدة، وتم القبض عليه مع والدته وزوجته وأخيه في ديسمبر من العام 2017.- سليم معاشو، يبلغ من العمر 41 عاما، ينتمي لإحدى خلايا داعش التي تتولى مهمة تنظيم الأوروبيين، ودعوتهم للانضمام لداعش، حيث شن بعضهم هجمات في سوريا والعراق، ونظموا أخرى في باريس وبروكسل.- لوبيز، 32 عاما، وهو من باريس، سافر مع زوجته وولديه إلى الموصل للانضمام لداعش، قبل الدخول إلى سوريا.- مصطفى مرزوقي ويبلغ من العمر 37 عاما، من مدينة تولوز الفرنسية، وتلقى تدريبات في مدينة حلب شمال سوريا.
– إبراهيم النجارة والمتهم بتسهيل إرسال مقاتلين إلى سوريا، النجارة والملقب بأبو سليمان التونسي كان قد وصل إلى سوريا من فرنسا عام 2014، بصحبة زوجته وابنتيه وشقيق زوجته.وترفض الحكومة الفرنسية رفضا قاطعا استلام مقاتلين من “تنظيم الدولة ” الإسلامية أو زوجاتهم. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان وصفهم في تصريحات سابقة له بـ “أعداء” للأمة، قائلا إنه ينبغي مثولهم للمحاكمة في سوريا أو العراق. وكانت السلطات الفرنسية قد وافقت في وقت سابق على عودة بعض الأطفال وتخطط للاستمرار في ذلك على أساس إنساني.
يورونيوز