اعتداء توركو في فلندا كان يستهدف النساء
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ قالت كريستا جرانروث من المكتب الوطني للتحقيقات الفنلندية السبت في مؤتمر صحفي حول اعتداء توركو الذي أسفر عن مقتل امرأتين وإصابة ثمانية أشخاص آخرين “يبدو أن المشتبه به كان يستهدف النساء لأن الرجال المصابين جرحوا أثناء محاولتهم المساعدة أو منع الهجمات” في الهجوم الذي وقع بوسط مدينة توركو في جنوب غرب فنلندا.وقال مدير مركز استقبال الصليب الأحمر في توركو، حيث نكست الأعلام السبت، إن المشتبه به طالب لجوء. وأضاف هيمو نورمي “لا أستطيع التعليق على نتيجة طلب اللجوء”.وتابع أن الشرطة زارت المركز الجمعة واعتقلت عددا من الأشخاص. وأضاف “عمليات الاعتقال لم تنطو على عنف”.من جهته، قال أنتي بيلتاري المدير في المخابرات الفنلندية “ملف المشتبه به مماثل لملفات عدد من منفذي الهجمات الإرهابية من الإسلاميين المتشددين في أوروبا”.وصرح يوها سيبيلا رئيس وزراء فنلندا “هذا العمل جبان… كنا نخشى من وقوع مثل هذه الهجمات وكنا مستعدين لها. لم نعد جزيرة كما كنا وكل أوروبا تأثرت”.وإلى جانب القتيلتين قالت الشرطة إن هناك ست مصابات بين الجرحى الثمانية. وذكرت أن القتيلتين فنلنديتان وأن بين الجرحى مواطنا من إيطاليا واثنين من السويد.وذكر تلفزيون (إم.تي.في) الفنلندي نقلا عن مصدر لم يحدده أن السلطات كانت قد رفضت طلب لجوء تقدم به المشتبه به الرئيسي. ولم تقل الشرطة سوى أنه كان “طرفا في عملية اللجوء”.وكانت الشرطة الفنلندية قد ألقت القبض السبت على مغربي عمره 18 عاما، مشيرة أنها تتعامل مع الأمر على أنه أول هجوم في البلاد على صلة بالإرهاب.وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على المشتبه به الجمعة بعد أن أصابته بالرصاص في ساقه مشيرة إلى أنه وصل إلى فنلندا العام الماضي. وأضافت أنها اعتقلت أربعة مغاربة آخرين لاحتمال صلتهم به. وأدان زعماء الجاليتين العراقية والسورية في توركو الهجمات وقالوا إنهم كانوا سينظمون تجمعا في الميدان الرئيسي بالمدينة تعبيرا عن التضامن مع الضحايا لكنهم ألغوا الحدث لدواع أمنية.وقال عبد الرحمن محمد رئيس الجالية الإسلامية في توركو “الفنلنديون والمهاجرون والناس من مختلف الديانات على علاقة جيدة مع بعضهم البعض في توركو… نحن مصدومون لكني لا أري أن هذا الحادث سيغير من الوضع الحالي”.من جانبه، قال فيل تافيو عضو البرلمان عن حزب الفنلنديون “نظام اللجوء، الذي هو أول طريق نحو الهجرة غير الشرعية، يستغله أيضا الإرهابيون. الهجرة التي تسبب ضررا يمكن الحد منها بتقليل عوامل الجذب وفرض قيود على الحدود”.
فرانس 24