اللجوء يقوض عملية السلام
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_أفاد المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، اليوم الأربعاء، بأن 70.8 مليون شخص فروا من الحرب والاضطهاد والصراع، في محاولة لحشد مزيد من التضامن من أجل عكس حقيقة “أننا أصبحنا غير قادرين تقريبا على صنع السلام”. وفيما كشف النقاب عن بيانات جديدة تشير إلى أن أعداد التشرد العالمية في “أعلى مستوى” شهدته مفوضية اللاجئين منذ حوالي 70 عاما، قال غراندي إن هذه تقديرات لا تظهِر الحقيقة كاملة. ذلك لأن نصف مليون فنزويلي فقط من أصل أربعة ملايين ممن غادروا البلاد المضطربة وسط أزمة اقتصادية وسياسية مستمرة، تقدموا بطلب رسمي للحصول على حق لجوء في البلاد التي فروّا إليها.ومشيرا إلى أزمة اللاجئين في أوروبا في عام 2015، عندما خاطر مئات آلاف فارين من الحروب، بما في ذلك الصراع السوري، بحياتهم أثناء عبورهم مياه البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى اليونان وإيطاليا، أصر المفوض السامي على أن سياسة الباب المفتوح ضرورية. وفقا لتقرير “الاتجاهات العالمية” الذي أصدرته المفوضية اليوم، فقد بلغت مستويات النزوح اليوم ضعف ما كانت عليه قبل 20 عاما، مما يؤكد وجود اتجاه صاعد طويل الأجل في عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية.وبينما طالب فيليبو غراندي بمزيد من التمويل لمساعدة البلدان على التعامل مع تأثير هذه التدفقات المتزايدة للهجرة، شدد على الحاجة إلى تعاون إقليمي ودولي أفضل في مواجهة “نزاعات جديدة، وحالات جديدة تُنتج لاجئين، تضاف إلى النزاعات القديمة“.ويبقى ذلك تحديا، نظرا للنقص في وحدة الموقف داخل مجلس الأمن الدولي “حتى عندما يناقش المسائل الإنسانية في اليمن وليبيا“.ومشيرا إلى الصراع في غامبيا لعام 2016 كمثال على آخر نزاع قد تم حله – حيث عاد 50،000 من الغامبيين إلى بلادهم بمجرد استتباب الأمن هناك – قال غراندي هذا يثبت أنه عندما يكون هناك جهد إقليمي ودولي، وحيث يتم معالجة مع الصراع، يعود الناس إلى ديارهم. بالإضافة إلى ذلك، رفض المفوض السامي الأفكار المسبقة التي تفيد بأن المهاجرين واللاجئين “يردون الاستفادة من الوضع والبحث عن الفرص”، قائلا إن “نصفهم من الأطفال. هناك نسبة عالية جدا من الأطفال. لا يهرب الأطفال للبحث عن فرص أفضل؛ بل يهربون بسبب المخاطر التي يواجهونها
آكي