البرلمان الأوروبي يعقد جلسته الأولى والخلاف مستمراً
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ يعقد البرلمان الأوروبي اليوم جلسته الأولى للدور التشريعي التاسع في مدينة ستراسبورغ، بحضور 751 نائباً بمن فيهم نواب بريطانيا، التي لا تزال عضواً في الاتحاد.ولن يتم خلال جلسة اليوم انتخاب رئيس البرلمان الجديد، وذلك بسبب عدم وجود أي توافق بين المجموعات حول المرشحين.وأقر المتحدث باسم البرلمان في مؤتمر صحفي اليوم في ستراسبورغ، أن تأجيل انتخاب الرئيس الجديد للجهاز التشريعي يشكل سابقة، حيث “نعرف جميعاً الظروف التي أدت إلى ذلك”، وفق كلامه.وألمح المتحدث إلى عجز رؤساء الدول الأعضاء، المجتمعة اليوم في بروكسل لليوم الثالث على التوالي على التوافق مع المجموعات البرلمانية على المرشحين الذين سيشغلون كبرى المناصب في المؤسسات الأوروبية.ويُنتخب رئيس البرلمان الأوروبي عادة لمدة عامين ونصف، أي نصف مدة الدور التشريعي البالغ 5 سنوات.وسيواجه الرئيس الجديد للجهاز التشريعي الأوروبي تحديات كبيرة ناتجة عن تغير شكل البرلمان نتيجة انتخابات 26 أيار/مايو الماضي، والتي أدت إلى تصاعد الليبراليين والخضر وكذلك اليمين المتطرف.هذا ولم يعد الإيطالي أنطونيو تاياني، رئيس البرلمان رسمياً، ولكنه سيترأس مع ذلك جلستي اليوم وغد، حسب النظام الداخلي للمؤسسة الأوروبية.وأجمع زعماء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على ضرورة العمل لإيجاد توافق على توزيع كبرى المناصب في المؤسسات الأوروبية للفترة ما بين 2019-2024.ويلتقي زعماء الدول الأوروبية اليوم في بروكسل للمرة الثالثة على التوالي للبحث عن توافق يراعي التوازنات الحزبية والجغرافية والمساواة بين الجنسين، وذلك بعد أن فشلوا في ذلك طيلة ليل الأحد ويوم الاثنين الماضيين.لكن التصميم على البحث عن حل لا يخفي استمرار الخلافات، إذ لا تزال دول مثل التشيك، بولونيا، هنغاريا وسلوفاكيا ترفض بشدة المرشح الاشتراكي – الديمقراطي لرئاسة المفوضية فرانس يمرمانس.وفي هذا الاطار، أشار رئيس وزراء التشيك أندريه بابيس إلى تمسك المجموعة بهذا الموقف، قائلا “لا نريد شخصاً يتبنى وجهات نظر سلبية تجاه منطقتنا على رأس المفوضية الأوروبية”، حسب كلامه.وألمح المسؤول التشيكي إلى الانتقادات والإجراءات التي اتخذها تيمرمانس، وهو نائب رئيس المفوضية حالياً، بحق كل من بولونيا وهنغاريا على خلفية انتقاصها من سيادة القانون والحريات.أما رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتل، فحمل الديمقراطيين المسيحيين في البرلمان ( وينتمي إليها مجموعة من قادة الدول)، مسؤولية التعثر، معرباً عن أمله في يبدي هؤلاء مزيداً من المرونة.وشدد بيتل على ضرورة التوصل إلى توافقات اليوم، فالمواطنون في أوروبا ينتظرون من زعمائهم قرارات تؤمن حسن سير المؤسسات.وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، قد عبر أمس عن سخطه بسبب الاستعصاء الحاصل، مشيراً الى أن الأمر يعطي صورة سلبية عن أوروبا.
آكي