شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ قالت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية إن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، “يشعر بالتوتر الشديد” إزاء مؤامرات تحاك لاغتياله، ويستخدم عددا من الحيل في محاولة لإحباطها.وقال مسؤولون من جهاز المخابرات في جلسة محدودة للبرلمان الكوري الجنوبي، الخميس، إن كيم يخشى أن يهاجم مسلحون السيارات التي يستخدمها للتنقل في جميع أنحاء البلاد.ونقلت صحيفة “التلغراف” البريطانية عن لي شيول-وو، وهو سياسي معارض حضر جلسة البرلمان، قوله إن زعيم كوريا الشمالية يشعر أيضا بقلق دائم من احتمال استهدافه بغارة جوية.وأضاف شيول-وو، في تصريح لوكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية، إن كيم يغيّر على الدوام السيارات التي يتحرك بها، وكذلك سيارات المحيطين به.وأوضح الرجل أن زعيم كوريا الشمالية يفضل التنقل في أوقات الفجر الأولى، ويجري طاقمه الاستخباراتي تعديلات على خطط تحركه في اللحظات الأخيرة، في محاولة لإفشال أي خطط لاستهدافه معدة مسبقا.وقد تزايدت مخاوف كيم على حياته، منذ أن ترددت أنباء في وقت سابق هذا العام، تفيد بأن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يعكفان على إنشاء وحدة قوات خاصة ستكلف بالقضاء على القيادة الكورية الشمالية، في حالة اندلاع الحرب في شبه الجزيرة.وفي مارس الماضي شارك فريق من النخبة التابع للبحرية الأميركية، الذي نفذ الغارة التي قتل فيها زعيم القاعدة أسامة بن لادن، في تدريبات مع القوات الخاصة الكورية الجنوبية، إلى جانب أفراد من وحدات رينجرز وقوة دلتا ووحدات من القبعات الخضراء التابعة للجيش الأميركي.وأوضحت الولايات المتحدة في حينه أن هذه الوحدات كانت تجري تدريبات من أجل تنفيذ عمليات “قطع رؤوس”، في إشارة على ما يبدو لقتل قادة في كوريا الشمالية.وفي مايو الماضي، قالت بيونغ يانغ إنها أحبطت مؤامرة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، لاغتيال زعيم البلاد بـ”مادة كيمياوية حيوية”.وبصرف النظر عن التهديدات الخارجية التي تثير مخاوف زعيم كوريا الشمالية، هناك تقارير تشير إلى عدد من محاولات الانقلاب الداخلية ضد عائلة كيم، التي تحكم البلاد منذ العام 1945.ولإحباط هذه المحاولات، انتشرت في العام 2013 مدرعات بالقرب من مقر إقامته الشخصية في بيونغ يانغ، وقوات مسلحة ببنادق آلية في شوارع المدينة.وتلجأ أجهزة الأمن الكورية الشمالية للتشويش على شبكات الهاتف المحمول في أماكن وجود كيم، لا سيما عند حضوره أحداثا عامة.