إحباط محاولة انقلابية «إخوانية» في السودان
© Al Khaleej
أعلنت القوات المسلحة السودانية، في بيان لها أمس الأربعاء، كشفها محاولة انقلابية شارك فيها الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب أحمد، رئيس الأركان المشتركة وعدد من ضباط القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني، برتب رفيعة بجانب قيادات من الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني البائد، وتم التحفظ عليهم ويجري التحقيق معهم لمحاكمتهم، فيما تم تكليف الفريق أول محمد عثمان الحسين برئاسة هيئة الأركان المشتركة.
وأكد البيان أن «هدف المحاولة الانقلابية الفاشلة هو إجهاض ثورة الشعب المجيدة وعودة نظام المؤتمر الوطني البائد للحكم وقطع الطريق أمام الحل السياسي المرتقب، الذي يرمي إلى تأسيس الدولة المدنية التي يحلم بها الشعب السوداني».
وكانت مصادر «العربية» أفادت أن المجلس العسكري الانتقالي اعتقل ضباطاً رفيعي المستوى وقيادات، للتحقيق معهم في محاولة انقلابية.
وتم اعتقال رئيس الأركان المشتركة الفريق أول هاشم عبد المطلب، وقائد سلاح المدرعات اللواء نصر الدين عبد الفتاح، وقائد المنطقة المركزية اللواء بحر الدين أحمد بحر، فضلاً عن وزير الخارجية السابق علي كرتي والامين العام للحركة الاسلامية الزبير أحمد الحسن،ووزير المعادن السابق كمال عبداللطيف ،وترددت أنباء غير مؤكدة عن اعتقال رئيس الوزراء الأسبق بكري حسن صالح .
وأكدت مصادر موثوقة لقناتي «العربية» و»الحدث» أن المتهمين ضبطت بحوزتهم أدلة دامغة حول تحركات قاموا بها لإحداث انقلاب.
وحصلت الأناضول على وثيقة تشير إلى حركة تنقلات واسعة بين الرتب العليا في الجيش.
وحملت الوثيقة الصادرة بتاريخ أمس الأول الثلاثاء، أمراً بالتحرك لعشرة ضباط برتبة لواء، للتنقل بين الإدارات العسكرية المختلفة.
وأشارت المصادر إلى استمرار الاعتقالات والتحقيقيات لكل من يثبت تورطه في محاولة الانقلاب.
وفي هذا السياق، شوهد عدد من السيارات العسكرية، تتبع للجيش وعلى متنها جنود مسلحين بالدوشكا في مدينة أم درمان، وفي شارع النيل بالقرب من مبنى الإذاعة والتلفزيون.
وكان المجلس العسكري الانتقالي السوداني قد أعلن في 12 يوليو الحالي أن ضباطاً خططوا لمحاولة انقلاب لعرقلة الاتفاق السياسي مع قوى التغيير.
وكان نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو تحدث أمس الأول الثلاثاء، خلال لقاء جماهيري، عن «وجود خيانة» داخل منظومتهم «تقف وراء محاولات تشويه صورة المجلس العسكري والاعتداء على المتظاهرين والناشطين».
في الأثناء،أعلن الوسيط الأفريقي محمد الحسن ولد لبات عن استئناف المفاوضات بين المجلس العسكري وقوى التغيير يوم السبت المقبل. (وكالات)