منفذ مذبحة مسجدي كرايستشيرش يريد نقل مكان محاكمته
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_قال قاض، الخميس، إن فريق الدفاع عن المتهم بالهجوم على مسجدين في نيوزيلندا في مارس آذار طلبوا نقل المحاكمة من مدينة كرايستشيرش بجنوب البلاد، حيث وقع الهجومان.وقال كاميرون ماندر قاضي المحكمة العليا خلال جلسة إجرائية إنه تقرر عقد جلسة في الثالث من أكتوبر تشرين الأول لنظر الطلب في نقل المحاكمة إلى أوكلاند، أكبر مدن نيوزيلندا، وإن المتهم برينتون تارانت سيظل محتجزا إلى ذلك الحين.ولم يرد مستشار الدفاع بعد على طلب بالتعليق وتوضيح سبب السعي لنقل مكان المحاكمة.وكان مهاجم مسلح بأسلحة نصف آلية قد هاجم المصلين خلال صلاة الجمعة في كرايستشيرش بالجزيرة الجنوبية في 15 مارس آذار مما أوقع 51 قتيلا في أسوأ واقعة إطلاق نار بالبلاد في وقت السلم، وبث المهاجم الواقعة بثا مباشرا على فيسبوك.ودفع تارانت (29 عاما) ببراءته من كل التهم الاثنتين والتسعين المنسوبة إليه.وهو محتجز في سجن شديد الحراسة في أوكلاند الواقعة على مسافة تقطعها الطائرة في 90 دقيقة من كرايستشيرش.يأتي هذا في وقت بعث فيه برينتون بعدة رسائل من السجن يعبر فيها عن آرائه السياسية ووجهات نظره الاجتماعية، وهو أمر قالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن إنه ما كان ينبغي السماح بحدوثه.وتلقت صحيفة (نيوزيلاند هيرالد) ومؤسسات إعلامية أخرى في نيوزيلندا نسخا من رسالة من ست صفحات ومظروفا من برينتون تارانت المتهم بإطلاق النار في مسجدين، أرسلت من سجن أوكلاند ونشرت على موقع (4تشان) الإلكتروني للصور المثير للجدل.ونُقل عن أرديرن قولها للصحفيين أمس الأربعاء في جزر توفالو حيث كانت تشارك في منتدى جزر المحيط الهادي “أعتقد أن كل شعب نيوزيلندا كان يتوقع ألا يتمكن هذا الشخص من نشر رسائله الداعية للكراهية من وراء القضبان”.وأضافت “من الواضح أن هذا متهم لديه هدف محدد تماما في ذهنه فيما يتعلق بنشر آرائه، لذا كان ينبغي أن نكون مستعدين لذلك”.ويُسمح للسجناء في نيوزيلندا بإرسال وتلقي الرسائل، ويمكن للمسؤولين بالسجن حجبها في ظروف معينة فقط.وقال وزير الإصلاح كلفين ديفيس اليوم الخميس إن تارانت بعث بتسع رسائل من السجن حتى الآن، اثنتان منها لوالدته، وخمس لآخرين، بينما حُجبت رسالتان.إلا أنه قال إنه ليس لديه معلومات عمن هم الآخرون الذين أرسلت لهم الرسائل الخمس الأخرى.وأضاف ديفيس لراديو نيوزيلندا “طلبت من إدارة الإصلاح النظر في محتوى تلك الرسائل الأخرى، لكن ما حدث أننا أوقفنا فورا أي بريد صادر أو وارد”.وتابع قائلا إن تارانت تلقى أيضا قرابة 25 رسالة من مختلف أنحاء العالم، مضيفا أن بعضها حجبت عنه بينما تم إيصال الرسائل الأخرى له.وقالت إدارة الإصلاح في بيان “أدخلنا تعديلات على كيفية إدارة بريد هذا السجين لضمان أن تكون عملياتنا فعالة بالقدر المطلوب”.وقال موقع (نيوزهب) الإلكتروني إن آخر سطرين من الرسالة المنشورة على موقع (4تشان) يمكن فهمهما على أنهما دعوة لحمل السلاح، لكنه حجب ما هو وارد فيهما.ويواجه المتهم المحاكمة في مايو أيار 2020.
يورونيوز