نتنياهو لن يترك الخليل
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإبقاء على السيطرة الإسرائيلية على مدينة الخليل في الضفة الغربية إلى الأبد.وقال نتنياهو خلال زيارة غير مسبوقة للمدينة الفلسطينية، “في الخليل، من قبل والى الأبد”، وأضاف “لسنا غرباء في الخليل وسنبقى في المدينة الى الابد”.وتابع “شعب إسرائيل راسخ في الخليل. منذ البداية، نحن ننتمي إلى هنا. لقد نفذ الإرهابيون المتعطشون للدماء هذه المذبحة الرهيبة قبل 90 عامًا. كانوا على يقين من أنهم اقتلعونا من هذا المكان إلى الأبد. كانوا مخطئين. بنينا (مستوطنة) كريات أربع، عدنا إلى الخليل”.وجاءت زيارة نتنياهو إلى الخليل في ذكرى مرور 90 عاما على الإضطربات بين اليهود والعرب في آب/أغسطس 1929 التي قتل فيها 132 يهوديا و110 عرب. لكنها تزامنت قبل ايام من الانتخابات الإسرائيلية التي يأمل نتنياهو أن يحصد فيها أصوات اليمينيين الإسرائيليين. وقال رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي ادلشتين “حان الوقت لبسط السيادة الاسرائيلية على الخليل وجعلها مدينة اسرائيلية كبرى”.وقد تم اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية خلال الزيارة شملت إغلاق شوارع عديدة وإخلاء مدارس فلسطينية عديدة في وسط مدينة الخليل.وردا على ذلك قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، “إن اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ورئيس دولة الاحتلال رؤوبين ريفلين لمدينة الخليل، يشكل تصعيدا خطيرا واستفزازا لمشاعر المسلمين، ويأتي في سياق استمرار الاعتداءات على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، سواء في مدينة القدس المحتلة أو مدينة خليل الرحمن”.وأضاف أبو ردينة، في بيان، “نحذر من التداعيات الخطيرة لهذا الاقتحام الذي يقوم به نتنياهو، لكسب أصوات اليمين المتطرف الإسرائيلي، وضمن مخططات الاحتلال لتهويد البلدة القديمة في الخليل، بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف”.وتابع أبو ردينه: “نحمل حكومة الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير، الذي يهدف لجر المنطقة إلى حرب دينية لا يمكن لأحد تحمل نتائجها وعواقبها”.وأكد الناطق الرئاسي الفلسطيني على ضرورة تدخل المجتمع الدولي، خاصة منظمة “اليونسكو”، لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ضد مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لمنعها، باعتبارها ضمن لائحة التراث العالمي.
آكي