الاتحاد الأوروبي وتطورات الملف الإيراني
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_يؤيد الاتحاد الأوروبي ويرحب بأي جهود دبلوماسية لإيجاد مخرج للأزمة مع ايران وخفض التوتر في منطقة مضيق هرمز والحفاظ على الاتفاق الموقع بين المجموعة الدولية وطهران بشأن أنشطتها النووية عام 2015. هذا ما جاء في تعليق لأحد المتحدثين الأوروبيين على مباردة فرنسية ترمي لتقديم حزمة قروض لإيران ضمن خط ائتماني بقيمة 15 مليار دولار مرفق بشروط في محاولة لإنقاذ الاتفاق.وأشار المتحدث في معرض رده على أسئلة وجهتها له (آكي) الإيطالية للأنباء اليوم بهذا الشأن قائلاً: “الأمر متروك للجهات الفاعلة المعنية لتقديم المزيد من التفاصيل حول المناقشات الجارية”.ولكن الاتحاد، وفق المتحدث، ما زال يشعر بقلق عميق إزاء تجاوزات ايران لالتزاماتها خاصة فيما يتعلق بكميات ونسب تخصيب اليورانيوم والتي لا تتوافق مع نص الاتفاق.ويحث الاتحاد الأوروبي ايران على التراجع عن هذه الخطوات والامتناع عن اتخاذ المزيد من التدابير التي قد تقوض الاتفاق النووي.هذا وكانت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، قد أكدت في وقت سابق على أن أي مبادرات مقدمة من الدول الأوروبية المنخرطة في الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا)، يجب أن تتكامل مع جهود الاتحاد لإنقاذ الاتفاق.وتشير موغيريني هنا الى الآلية الخاصة لتجنب آثار العقوبات الأمريكية والسماح باستئناف التجارة مع ايران.وفيما تؤكد بروكسل أن الآلية رغم بطء عملية إطلاقها ستساهم في انقاذ الاتفاق، ترى طهران بالمقابل أنها قليلة الفعالية، إذ لن تسمح لها ببيع نفطها بحرية كما تريد.وتختلف الآراء في بروكسل بشأن الجهود الفرنسية، فالبعض يراها مناسبة باعتبار أن باريس هي القادرة على التحاور مع كافة الأطراف، فيما يشير أخرون إلى أنها محاولة من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للتفرد بقيادة الملف الإيراني.
آكي