انتقادات تطال حماية طريقة الحياة الأوروبية
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أثارت بعض تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية الجديدة أورسولا فون دير لاين خلال إعلانها، مساء أمس الثلاثاء، عن أسماء الطاقم الذي سيعمل معها خلال السنوات الخمس القادمة، أثارت انتقادات طالت في غالبيتها حقيبة “حماية طريقة حياتنا الأوروبية”.حقيبة “حماية طريقة حياتنا الأوروبية” تسلّمها المفوض اليوناني، مارغريتس شيناس، وهو عضو سابق في البرلمان الأوروبي عمل لسنوات طويلة في المفوضية وتسلّم الكثير من المهام والمسؤوليات فيها.
“حماية طريقة حياتنا الأوروبية”
مارغاريتيس شيناس المفوض الأوروبي لـ”حماية طريقة حياتنا الأوروبية”رويترز لم تكن الانتقادات موجّهة لشخص شيناس، وإنّما لما يندرجُ في نطاق اختصاص الحقيبة التي تولّاها، باعتبار أنها تعمل على توجيه دفّة سياسات الكتلة بشأن الهجرة والأمن والتعليم والتوظيف بما يضمن “حماية طريقة الحياة الأوروبية”.وبينما وجد البعض في تلك الحقيبة منصّة للدفع باتجاه تكثيف وتسريع عمليات دمج اللاجئين والمهاجرين في المجتمعات الأوروبية، وجد آخرون أن مهام الحقيبة تنطوي على “فكر فاشي لحماية “الأنا” الأوروبية، من “الآخر” اللا أوروبي، أيّ أن ثمة أبعاد عنصرية لهذه الحقيبة المستحدثة، وفق ما ذهب إليه بعض المنتقدين.
رسالة تثير القلق
عضو البرلمان الأوروبي عن حزب العمّال البريطاني كلود مواريس، أحد الذين وجّهوا نقداً للحقيبة، وكتب في حسابه على “تويتر”: “حماية طريقة حياتنا الأوروبية، عنوانٌ لا يجدر أن يُطلق على حقيبة في المفوضية الأوروبية الحديثة لعام 2019″، وأضاف لاحقاً: أسأل وبكل جدية، هل ثمة فكرة عن كيفية “حماية طريقة حياتنا الأوروبية”؟.ومن جانبه، وصف عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر في فرنسا داميان كارمي، حقيبة “حماية طريقة حياتنا الأوروبية”، بأنها “أمرٌ بغيض”.وقال: “يبدو الأمرُ رائعاً، لكن عندما يدرك المرءُ أنه سيتولى مسؤولية الهجرة والتكامل والأمن، فحينها يكون الأمرٌ مثيراً للاشمئزاز”.وفي السياق ذاته، أعرب فرع منظمة العفو الدولية التابع لمنظمة العفو الدولية، عن مخاوفه من تلك الحقيبة، وقال: إن “ربط الهجرة بالأمن في حقيبة” مفوض حماية طريقتنا الأوروبية في الحياة “يحمل رسالة تثير القلق”.ومن جهتها، انتقدت منظمة أصدقاء الأرض، وهي منظمة غير حكومية لحماية البيئة، اسم الحقيبة، وكتبت على حسابها في “تويتر”: إن “الفكرة القائلة بأن الأوروبيين بحاجة إلى الحماية من الثقافات الخارجية هي فكرة فاشية يجب ألا تكون قريبة من سياسة الهجرة”.
الكرامة والمساواة
في رسالة بعثتها إلى شيناس، يوم أمس الثلاثاء، كتبت فون دير لين أن “طريقة الحياة الأوروبية مبنية على مبدأ الكرامة والمساواة للجميع”.وعلى الرغم من أن العبارة تسببت في إحداث ضجة، إلا أنها لم تكن المرة الأولى التي يتم فيها استخدام تلك العبارة، فقد تم ذكرها، وبشكل بارز، في “المبادئ التوجيهية السياسية للمفوضية القادمة” التي صدرت في شهر تموز/يوليو الماضي.وكُتب في الوثيقة حينها أنه ينبغي على أوروبا أن تسعى “لمزيد من الجهد عندما يتعلق الأمر بحماية مواطنينا وقيمنا”، والعمل من أجل “دعم سيادة القانون” ووضع”حدود قوية وبداية جديدة للهجرة كمفتاح لحماية طريقة الحياة الأوروبية”.
شيناس مسرورٌ للترشّح
ودعت الوثيقة إلى تعزيز الآليات لضمان احترام الدول الأعضاء لسيادة القانون واقترحت “ميثاقاً جديداً بشأن الهجرة” بما يضمّن حماية الحدود الخارجية على نحو أكثر فعّالية واعتماد نظام لجوء حديث، مضيفة أن الكتلة يجب أن تركز على التعاون الإنمائي لتعزيز التبادل الفكري بين الشابات والشبان في بلدانهم الأصلية، وفيما يتعلق بالأمن، قالت الوثيقة: إن المفوضية ستسعى إلى “تحسين التعاون عبر الحدود لمعالجة الثغرات في مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب في أوروبا”.اليوناني شيناس أعرب عن سروره تولّي حقيبة “حماية طريقة حياتنا الأوروبية، وقال: إنني مسرورٌ للترشّح لهذا المنصب.وأضاف: نسعى لحماية مواطنينا وحدودنا بشكل أفضل وتحديث نظام اللجوء الخاص بنا، وتعزيز الاستثمار في مهارات الأوروبيين وخلق مستقبل أكثر إشراقًا لشبابنا، أنا واثق من أننا يمكن أن نخطو خطوات واسعة على مدى السنوات الخمس القادمة لحماية الأوروبيين”.