أطباء هولنديون يكتشفون 1400 يورو في معدة لاجئ سوري
اكتشف أطباء هولنديون كيسا بلاستيكيا بحجم صغير، يحتوي على أوراق مالية بقيمة حوالي 1400 يورو في معدة لاجئ سوري إثر إجراء عملية جراحية له. وتبين أن هذا اللاجئ قام بابتلاعها قبيل أن يخطو أول خطواته على طريق الهجرة نحو الديار الأوروبية، خوفا من أن تضيع منه.
اختار لاجئ سوري أن يبتلع أوراقا مالية بعد أن جمعها في كيس بلاستيكي قبل أن يتجاوز حدود بلاده للوصول إلى الديار الأوروبية، ويستقر في آخر المطاف في هولندا. ويبدو أنه كانت بالنسبة له الطريقة الوحيدة التي يحفظ بها ما اذخره من مال في بلاده.
لكنه لم يتصور أن عواقب إخفائه لهذه الأوراق المالية في معدته يمكن أن يشكل يوما خطرا على حياته، إلا بعد أن أصيب بألم حاد على مستوى البطن، وتوجه إلى زيارة الطبيب بشكل مستعجل، حيث أكد له أن حالته تستدعي إجراء عملية جراحية في أسرع وقت.
المفاجأة
كان الأطباء يعلمون من خلال الفحص بالأشعة أن بطن المريض يحتوي على شيء غريب، وكانت المفاجأة كبيرة بالنسبة لهم عندما أخرجوا كيسا بلاستيكيا من عمق معدته، لفت بداخله بإحكام أوراقا مالية دون أن يلحقها أي ضرر.
وسائل الإعلام الهولندية التي أوردت الخبر لم تكشف عن اسم هذا اللاجئ السوري، البالغ من العمر 32 عاما، والذي لا يتكلم لغات أجنبية، وكان على المستشفى الذي أجرى فيه العملية أن يستعين بخدمات مترجم حتى يتواصل معه الأطباء، وفق ما نقلت عنها صحيفة دايلي مايل البريطانية.
وأثناء فترة النقاهة، شرح المريض للأطباء أنه كان مجبرا على القيام بذلك حتى لا تسلب منه أمواله، مكسبه المادي الوحيد خلال ما مر من العمر في سوريا، على طريق الهجرة. وقام بابتلاع 26 ورقة مالية من الدولار.
سعيد باسترجاع أوراقه المالية
قال الأطباء إن المريض، الذي فقد أصبعين في بلاده في انفجار قنبلة، بدا مرتاحا عندما قدموا له أوراقه المالية، فيما تكلفت المصالح الاجتماعية الهولندية، تشير صحيفة دايلي مايل، بتكاليف العملية الجراحية، لكنه بعد أن تماثل للشفاء اختار أن يتوجه إلى ألمانيا حيث يتواجد أقاربه.
وليست هي المرة الأولى التي يقوم فيها لاجئون بابتلاع أوراق مالية، فالأطباء سبق أن وقفوا عند حالات مماثلة، حسب ما جاء في تصريح للأطباء الهولنديين الذين أنقذوا هذا اللاجئ السوري. فاللاجئون والمهاجرون عموما يلتجئون لهذه الطريقة خوفا من أن تسلب منهم أموالهم على طريق الهجرة. ولا يعرف إن كانت هذه الطريقة قد أدت في يوم ما إلى وفاة أحدهم.