إبراهيم عطا
كاتب فلسطيني
شبكة المدار
الإعلامية الأوروبية …_الارهاب الامريكي وصل الى ذروته هذا الأسبوع
وربما تخطاها الى مرحلة يمكن وصفه فيها ب”الارهاب الوقح” وذلك مع اعلان
الولايات المتحدة الارهابية على لسان وزير خارجيتها انها لم تعد تعتبر بناء
المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة مخالفا للقانون الدولي… هذا التحول الامريكي
الاضافي والذي يأتي بعد حوالي عامين على اعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل
سفارة الولايات المتحدة إليها وإعلان الجولان السوري المحتل جزءا من هذا الكيان،
وبعد سلسلة من الاجراءات الترامبية المنحازة كليا للاحتلال، ربما يعتبره البعض
مجرد قرار استفزازي اخر للشعب الفلسطيني، الواقع تحت نير اخر احتلال على وجه الأرض
ولكنه بالنسبة للأمم المتحدة وللقانون الدولي يشكل خرقا كبيرا وخطيرا جدا، وبمثابة
تحدي سافر لكل دول العالم او ما يعرف بالمجموعة الدولية التي لا تزال تعتبر
الاراضي المحتلة عام ١٩٦٧ ك “اراضي محتلة” من قبل دولة
“اسرائيل” التي اقيمت هي نفسها على اراضي فلسطينية محتلة عام ١٩٤٨… وإذ كان الارهاب الامريكي
يعتبر المستوطنات الصهيونية في الاراضي المحتلة عام ٦٧ مشروعة وقانونية، فأننا
نعتبر “دولة إسرائيل الابنة الغير شرعية لأمريكا، والمقامة على انقاض المدن
والقرى الفلسطينية بشكل غير قانوني ومخالف لكل القوانين الدولية والمفاهيم الانسانية
والأخلاق البشرية، هي كلها غير قانونية ويجب ان تزول من الوجود عاجلا ام اجلا، وان
يعاد مستوطنيها الى بلادهم الاصلية في امريكا وأوروبا وإفريقيا، كي يتمكن اصحاب
الارض الاصليين من العودة الى ديارهم في فلسطين التاريخية… وإذا شكلت هذه الخطوة
صدمة للجميع، فان الصدمة الاكبر لنا كانت بسبب ردة فعل اغلب الدول العربية والإسلامية
التي لم تحرك ساكنا، ولو بالحد الأدنى اي التنديد والاستنكار او من خلال استدعاء
سفراء الولايات المتحدة للاحتجاج على قراراتهم المعادية والمستفزة لمشاعر العرب
والمسلمين، او ما تبقى منها…
شبكة المدار
الإعلامية الأوروبية …_