فندق ألماني تعيش به تجربة السجن

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ تمتلئ سجون العالم، بالمجرمين الذين يسعون للهرب بكل ما لديهم من قوة، ومن المعروف أن دخولك السجن مرتبط بارتكابك لإحدى الجرائم، لكن مدينة فورستناو الألمانية كان لها رأي آخر، فمن لديه رغبة في قضاء ليلة بالسجن دون ارتكاب جريمة يمكنه اللجوء إلى المدينة الألمانية، لـتجربة السجنلليلة واحدة، مقابل 45 يورو أو 50 دولاراً في الليلة الواحدة. وافتتح فندق بالمدينة الألمانية في مايو الماضي، واتخذ ديكوراً غريباً حيث عمل على إنشاء غرفه كأنها زنازين صغيرة تسمح لزواره بتجربة قضاء ليلة في السجن، وذلك بعد أن اشترى عددًا من سكان المدينة سجنًا قديمًا وحولوه لفندق مستعينين بديكور إضافي، والسعر المحدد بـ45 يورو في الليلة يمكن تخفيضه إلى 37 يورو في حالة مد فترة الإقامة. ويقول ملاك الفندق، إنه منذ افتتاحه يتردد عليهم الكثير من الراغبين في التجربة، وأغلب من يتردد على الفندق هواة التجول بين المرتفعات وأعضاء نوادي البولينج، وحتى زوجين فضلا قضاء ليلة الزفاف به.الفندق أعلن أنه استضاف أكثر من 140 نزيلاً منذ مطلع أكتوبر الماضي، ويقول فيرنر برايز، رئيس مجموعة عمل محلية لرعاية آثار والنواحي التاريخية للمدينة، والتي كانت تعمل في تجديد السجن السابق منذ عام 2015، إن هذا الإقبال على الفندق تم دون أي نوع من الدعاية.وللاستمتاع بالتجربة كاملة، يمنح الفندق زواره سترات السجن الشهيرة المخططة باللونين الأبيض والأسود، لتعيش تجربة السجن الحقيقي.ويقول جونتر شوبنهاور وهو عضو آخر بالمجموعة المحلية إن “معظم الزوار يرتدون هذه السترات”.وتقترح المجموعة المشرفة على الفندق إتاحة خيار أمام الزوار في المستقبل، تكمن في نقلهم من محطة القطار إلى الفندق وهم مقيدون بالأغلال وعلى ظهر عربة مكشوفة تجرها الخيول، كما تدرس إمكانية إقامة عمود التعذيب الذي كان موجوداً في العصور الوسطى، داخل الفندق، بغرض ربط المجرمين فيه وإنزال العقاب بهم.وتم بناء سجن فورستناو عام 1720، وكان من بين نزلائه كثير من عتاة المجرمين المحكوم عليهم بالسجن، وبينهم قاتل وسارق حصان تم إعدامه في فورستناو عام 1883 وفقاً لما يقوله شوبنهاور.وتم تحويل ست زنازين إلى غرف لاستضافة الزوار، وتم ترك زنزانتين بحالتهما الأصلية حتى يمكن أن يتفرج عليهما السياح أثناء جولات مشاهدة معالم المدينة، كما يقول برايز، وأحدهما كانت زنزانة السجين القاتل قبل إعدامه، والأخرى كانت مكاناً للاستحمام.غير أنه حتى في الزنازين التي تم تجديدها، من السهل إدراك أن الحياة داخل سجن لم تكن تمثل رحلة خلوية لنزلائه في القرنين الـ18، والـ19. كانت محاطة بجدران قوية بسمك 90 سنتيمتراً، ولم يكن يدخلها إلا النذر الضئيل من ضوء النهار، وكانت تفتقر إلى التدفئة، كما كانت لها أبواب خشبية سميكة لمنع السجناء من الهرب. ويوضح برايز أنه يوجد بالسجن 27 باباً، ويقول بفخر إنه “لم يهرب أحد من السجناء”.ومن الظواهر المستحدثة في ألمانيا خلال الأعوام الأخيرة إقامة فنادق متنوعة وغريبة، وهناك عالم كامل من تلك الخيارات العجيبة والرائعة، وبينها فندق غرفه داخل ما يشبه الحظائر المفروشة بالقش، وآخر به أسرة على شكل النقانق التي تقدم في عدة أطباق مختلفة في الإفطار، وذلك في قرية ريترسباش الصغيرة بالقرب من مدينة نورمبرج.

ra2ej

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post شعار حان الوقت لتغيير الوضع في لييج
Next post خليفة ميركل تريد الاستقالة