المفوضين الأوروبيين الجدد
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_منحَ البرلمان الأوروبي موافقته على تشكيلة المفوضية الأوروبية الجديدة برئاسة الألمانية أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، وذلك في تصويت بيّن موافقة 461 نائباً على التشكيلة الجديدة، مقابل من 157 نائباً، فيما امتنع عن التصويت 89 نائباً.طاقم المفوضية الأوروبية الجديد، يضمّ، إضافة لفون دير لاين، 26 مفوضاً، فيما لم تُمثّل المملكة المتحدة ضمن هذا الطاقم، بعد رفضها ترشيح أي شخصية قبل الانتخابات التشريعية المقررة في 12 كانون الأول/ديسمبر، مع الإشارة إلى أن بريطانيا لا تزال، حتى الآن، عضواً في التكتّل الأوروبي.ويضم طاقم المفوضية الجديدة، 12 امرأة مقابل 9 في الفريق السابق الذي كان يقوده جان-كلود يونكر، وقد تمكّنت فون دير لاين الأسبوع الماضي من تشكيل فريق مفوضيتها بعد تعثر الأمر لأسابيع عدّة بسبب رفض البرلمان لثلاثة مرشحين؛ اثنان من المجر ورومانيا على خلفية “تضارب المصالح”، إضافة إلى الفرنسية سيلفي غولارد التي تمّ رفضها بسبب تحقيقات تجري معها على خلفية شبهات بتورطها بقضية وظائف وهمية.
الفرنسي تيري بريتون مفوض السوق الداخلية
“لقد بعت كل ما أملك من أسهم”، هذا ما قاله وزير الاقتصاد والمالية السابق ورجل الأعمال، تيري بريتون، رداً على سؤال طرحه عليه المشرّعين الأوروبيين إن كان ثمّة تضارب مصالح محتمل بين عمله الحالي وبين توليه حقيبة في المفوضية الأوروبية.وكان نوابٌ أوروبيون أثاروا تساؤلات حول وجود تضارب محتمل بين دور بريتون السابق كرئيس لشركة “أتوس” التكنولوجية ومسؤولية الإشراف على القطاع الذي سيتولاها بصفته مفوض السوق الداخلي للاتحاد الأوروبي.والفرنسي بريتون البالغ من العمر 64 عاماً شغل في السابق منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة “أتوس” التكنولوجية لأكثر من عشر سنوات، وقاد عملية التحول في شركة الاتصالات العملاقة “أورانج” في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.ولن ينحصر عمل بريتون الذي خلف في منصبه الجديد إلبيتا بيوكوفسكا، ضمن نطاق السياسة الصناعية والتعاون الاقتصادي في السوق الأوروبية وتحفيز الابتكار، ولكن يشتمل عمله أيضاً على الدفاع (المشتريات) والفضاء (مع برنامج غاليليو الساتلي).وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رشّح بريتون لعضوية المفوضية، بدلاً من الوزيرة السابقة وعضو البرلمان الأوروبي سابقاً سيلفي غولارد التي رفضها البرلمان الأوروبي بعد جلسة استماع.
الدنماركية مارغريث فستاغر نائب رئيس المفوضية للتطوير الرقمي
تُعدّ مارغريث فستاغر نجماً ساطعاً في فضاء السياسة الدنماركية، حيث عملت سابقاً كوزيرة للاقتصاد والداخلية، وخلال الخمس سنوات الماضية شغلت منصب مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المنافسة، حيث قادت التحقيقات في مجال مكافحة الاحتكار، تلك التحقيقات التي انتهت بفرض غرامات باهظة على شركات التكنولوجيا العملاقة كـ”غوغل” و”آبل”.فستاغر البالغة من العمر 51 عاماً، كانت أثارت غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي نُقلَ عنه قولُه لرئيس المفوضية الأوروبية السابق جان-كلود يونكر، “إن سيدة الضرائب، تكره الولايات المتحدة حقاً”، وذلك في إشارة إلى فستاغر.وكانت فستاغر ولدت في الريف الدنماركي ودرست الاقتصاد، وانخرطت في العمل السياسي خلال دراستها الجامعية، وأصبحت وزيرة في أواخر القرن الماضي حين كان عمرها لا يتجاوز الـ29 عاماً.
المجري أوليفر فاريلي مفوّض سياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع
أوليفر فاريلي، البالغ من العمر 47 عامًا، سُمِّيَ لعضوية المفوضية الأسبوع الماضي، في خطوة وصفها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بأنها “أكبر نجاح دبلوماسي تشهده البلاد” منذ عقد من الزمن.وكانت العلاقة ما بين الحكومة المجرية والاتحاد الأوروبي شهدت توتراً بشأن قضايا تتعلق بسيادة القانون وملف الهجرة، إذ أقدمت بودابست على إصدار قوانين تنتهك معاهدات واتفاقات الاتحاد الأوروبي.
وقال أوربان، عقب ترشيحه لفاريلي، إن المجريين يمكنهم الآن “زيادة نفوذهم في السياسة الأوروبية” في مجالات كالهجرة عبر الدول المرشحة للاتحاد الأوروبي في البلقان.وخلال جلسة تأكيده في وقت سابق من هذا الشهر، تساءل أعضاء البرلمان الأوروبي عما إذا كان ولاء فاريلي هو للاتحاد الأوروبي أما لأوربان، فأكد فاريلي على أنّه لن يتلقى أوامر من بودابست في حال تم تسميته ضمن طاقم المفوضية، وقال: “عندما أشغل منصب المفوض، لن أقبل التدخل في عملي من جانب أي حكومة”.
الكرواتية دوبرافكا سويكا نائب الرئيس للديمقراطية والديمغرافيا
انتخبت سويكا لعضوية البرلمان الأوروبي منذ أن انضمّت بلادها إلى الاتحاد الأوروبي في العام 2013، وتعهدت باستخدام موقعها الجديد للتصدي للتغير الديموغرافي في أوروبا، واصفة إياه بأنه “سبب جوهري لدى البعض لفقدان الثقة في ديمقراطيتنا”.سويكا البالغة من العمر 62 عاماً والتي شغلت سابقاً منصب عمدة دوبروفنيك، قالت إنها ستعمل “من أجل حكم القانون والشفافية”، لكنها، وللمفارقة، كثيراً ما تعرضت للنقد بسبب افتقارها إلى الشفافية فيما يتعلق بثروتها الشخصية.
يورونيوز