نائب زعيم حزب الجبهة الوطنية بفرنسا يتخلى عن منصبه
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ أعلن فلوريان فيليبو، الذراع اليمنى لمارين لوبن، زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي، مغادرة الحزب وتخليه عن منصبه كنائب للرئيسة، وذلك بعد رفضه ترك رئاسة جمعية “ليه باتريوت” أو “الوطنيون”.“لقد قيل لي إنني لا أفيد بشيء… وأنا شخص لا أحب الاستهزاء، أو أن يقال عني أني لا أحسن فعل شيء… لذا أغادر الجبهة الوطنية“، قال فيليبو على إحدى الشاشات الفرنسية، صباح الخميس.هذا القرار المفاجئ، يأتي بعد أن ظهرت على السطح، في الأسابيع الأخيرة، حرب إعلامية بين لوبن وفيليبو الذي يعتبر الشخصية الثانية في الحزب اليميني المتطرف، ومن بين المهندسين الأساسيين للبرنامج الرئاسي الذي أوصل لوبن إلى الدورة الثانية من السباق الرئاسي الأخير.وكانت لوبن قد طلبت من فيليبو أكثر من مرّة، التخلي عن رئاسة جمعية “الوطنيون” التي أسساها منتصف شهر أيار/ مايو، معتبرة أن وجوده في الحزب والجمعية، يخلق نوعا من “تضارب المصالح”.حيث سعى فيليبو من خلال تأسيس جمعية “الوطنيون” إلى بلورة تيار سياسي داخل الجبهة الوطنية يتمايز عن الاتجاه الذي أصبحت الجبهة تتخذه.ويرى محللون أن الصراعات داخل حزب “الجبهة الوطنية” تتمثل بين تيار يمكن أن يطلق عله اسم “السياديون“، ومن بينهم فيليبو، وبين من يسعى إلى منح “الجبهة الوطنية” هدفا ينحصر في الدفاع عن الهوية.حيث يأمل فيليبو رصّ صفوف رافضي الدستور الأوروبي، والتأكيد على مطالب الخروج من الاتحاد الأوروبي، والتخلي عن العملة الأوربية الموحدة.وتواجه الزعيمة لوبن تيارا كاملا من المنتقدين، حيث تحمل العديد من الشخصيات البارزة في “الجبهة الوطنية” لوبن مسؤولية الفشل في الوصول إلى الرئاسة، بعد أن تمكنت من بلوغ الجولة الثانية من الانتخابات ومواجهة الرئيس الحالي إيمانول ماكرون.وكان فلوريان فيليبو، النائب في البرلمان الأوروبي عن حزب الجبهة الوطنية، قد تعرض إلى سيل من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، بعد نشر صورة له وهو في مطعم مغربي، ويتهيأ لأكل طبق من الكسكس. المنتقدون عابوا على الرجل الثاني [سابقا] في حزب اليمين المتطرف، أنه “روّج لطبق غير فرنسي”، غير أن فيليبو درّ معتبرا أن من يعيبون أكله لطبق الكسكس ليسوا إلى “حمقى وحمقاوات”. فلوريان فيليبو (35 عاما) قبل وصوله إلى حزب “الجبهة الوطنية” شغل منصبا مرموقا في “المفتشية العامة للإدارة”.والتقى مارين لوبن في عام 2009، وبدأ يعمل لصالحها تحت اسم مستعار جنبا إلى جنب مع شقيقه داميان فيليبو.في نهاية عام 2011، تمت ترقيته ليصبح مدير الاستراتيجية للحملة الرئاسية لمارين لوبن. ماجعلة الشخصية الأبرز التي تمثل “الجبهة الوطنية” على شاشات الإعلام.فيليبو كان أحد أبرز المهندسين لحملة تلميع الحزب اليميني المتطرف ونزع صفة الشيطنة عنه من الأذهان، قبل الانتخابات الرئاسية.وتزامنت جهوده مع ارتفاع في شعبية الحزب المتطرف حتى الوصول إلى الانتخابات الرئاسية وتشريعية الأخيرة، لكن النتائج في نهاية المطاف لم ترق إلى مستوى توقعات فيليبو.
يورونيوز