ثروات الفضائح السياسية في بلجيكا
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن استقالة عمدة مدينة بروكسل، بعد أن استولى على الأموال التي خصصت للمشردين ، واللذين تشرف عليهم منظمة SamuSocial ، وألقت الضوء على هذه القضية، لتفتح الباب على مصراعيه في التحقيقات فيما يخص ثروات الفضائح في السياسة البلجيكية. وأضطر “إيفان مايور” عمدة بروكسل السابق أن يتقدم باستقالته وذلك بعد أن استولى على أموال الفقراء والمعدمين ، الأموال التي تبرع بها الجمهور، تحت انطباع خاطئ بأنها ستعود بالفائدة على المشردين. ولكن هذه الأموال دفعت لحضور الاجتماعات التي لم يتم عقدها من الأساس ، وكانت عبارة عن اجتماعات وهمية .وقال Milan Schreuer الصحفي بصحيفة نيويورك تايمز في مقالته المنشورة أمس ، أن الفضيحة تميز حالة الديمقراطية البلجيكية: فالسلطة تنقسم على أسس إقليمية ولغوية بين السلطات الاتحادية والإقليمية وسلطات المقاطعات. (إلى حد ما كما هو الحال في الولايات المتحدة .)وأضاف Schreuer أن بعض النقاد يعتقدون أن الطبيعة المعقدة للحكومات حولت بلجيكا الدولة الأكثر إزدهار إلى الأكثر فشلاً في العالم !ومن جانبه قال الكاتب والمؤرخ البلجيكي “Marc Reynebeau” : “أن هذه الممارسات المشبوهة أخلاقياً كانت جزءا من الطريقة القديمة في ممارسة السياسة في بلجيكا منذ عقود، وهناك انعدام ثقة متزايد في السياسيين والشك في الفساد والحساسية تجاه الفضائح، نحن نشهد المزيد والمزيد من هذه الفضائح التي حدثت في الآونة الأخيرة، وهذا يترافق مع موجة الشعبوية التي نراها في بقية أوروبا “.