المفوضية الأوروبية ومنهجية ضم دول جديدة للاتحاد الأوروبي
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_عرضت المفوضية الأوروبية اليوم مقترحاً يهدف إلى تحديث منهجية وإجراءات ضم دول جديدة للاتحاد.ويأتي هذا التحرك إثر خلاف شديد بين المفوضية المتمسكة بضم دول البلقان كأولوية وبعض الدول الأعضاء، وعلى رأسها فرنسا التي رفضت قبل أشهر فتح باب المفاوضات مع كل من ألبانيا ومقدونيا الشمالية تمهيداً لضمهما للاتحاد.وتريد المفوضية، حسب كلام المفوض المكلف شؤون التوسيع والجوار أوليفر فيرهالي، أن تجعل عملية التفاوض أكثر صدقية، شفافية، فعالية وأقصر زمنياً.وأوضح المفوض أن الاتحاد سيقدم للدول المرشحة للانضمام طلبات واضحة للإصلاح مرفقة بـ”محفزات” هامة في مجالات التنمية الاقتصادية والاستثمارات وغيرها من المجالات الحيوية.ويسعى الجهاز التنفيذي الأوروبي، حسب كلام المفوض الذي عرض مقترحه اليوم خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، لتعميق مشاركة الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد في عملية مراقبة وتقييم تقدم المفاوضات الجارية مع الدولة المرشحة للانضمام.وأشار المفوض إلى أن ضرورة عقد مؤتمر سنوي عالي المستوى بين الدول الأعضاء لتقييم كيفية أداء الدولة المرشحة، مع فتح الباب أمام التراجع في حال لم تحقق هذه الدولة أي تقدم أو تراجعت عن تلبية بعض الشروط المطلوبة منها.ويطالب الاتحاد الأوروبي الدول المرشحة للانضمام بإجراء إصلاحات معمقة في المجالات الاقتصادية، والمالية والهيكلية للتوافق مع المعايير المعمول بها أوروبياً.ومضى المفوض قائلاً: “نحن نتمسك بقوة بتوصياتنا القائلة بضرورة فتح باب المفاوضات مع كل من ألبانيا ومقدونيا الشمالية، وسنقدم قربياً تقريراً حول التقدم الذي حققه هذان البلدان”.وتريد المفوضية تغيير هيكلية التفاوض بشكل يؤدي على فتح باب التفاوض بشأن مجموعة فصول متقاربة، ما سيؤدي، برأيها، لتقصير أمد التفاوض بشأن فصل محدد والتي قد تستغرق سنوات.ويأمل المفوض أن توافق الدول الأعضاء والبرلمان على هذه “المنهجية المعدلة”، قبل انعقاد قمة زغرب المقررة في 6 و7 أيار/مايو القادم.
آكي