فتاة سورية تمثل هولندا برئاسة البرلمان الأوروبي في لوكسمبورغ

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_تبلغ من العمر 18 عامًا فقط، وتتابع تعليمها ما قبل الجامعي، ومديرة مطعم تاباس في ميبيل، وقد ذهبت الأسبوع الماضي إلى البرلمان الأوروبي في لوكسمبورغ كرئيسته الهولندية. كيف تتمكن ناتالي مخول من إنجاز كل ذلك؟ غالبًا ما يعتقد الأشخاص الذين يقابلونها، أنها أكبر سناً مما هي عليه بالفعل. ليس ذلك غريباً، لأن طالبة المدرسة الشابة من Zwartsluis تعيش حياة شخص لديه الكثير من التجارب. إنها واثقة من نفسها وتهتم بالسياسة ولديها مهارات التواصل و إحساس قوي بالمسؤولية. ناتالي حالياً في الصف الخامس من التعليم قبل الجامعي في CSG Dingstede في Meppel. منذ حوالي عامين، تقدمت إلى البرنامج الدراسي MEP النموذج الأوروبي، و هذا جزء إلزامي من الدراسات الاجتماعية في السنة الرابعة. حيث يتم تشكيل نوعًا من البرلمان في الفصل الدراسي، ويتم عرض العديد من القضايا التي تناقشها اللجان. لذلك عليها أن تقرأ جيدًا وتعرف ما الذي تتحدث عنه. تقول ناتالي: “أجد أنه من المثير للاهتمام للغاية من الناحية السياسية، و استمتعت جداً بالمشاركة”. يتم اختيار طلاب من المدارس المشاركة و الذين يتدربون بعد ذلك على”البرلمان الإقليمي” في مدينة آسن. ثم ينتقل أفضل المشاركين من كل مقاطعة إلى “البرلمان الوطني” في دانهاخ، حيث يتم الإعلان هناك عن الفائزين الذين يمكنهم تمثيل هولندا في البرلمان الأوروبي.يعقد “البرلمان الدولي” كل عام في موقع مختلف بمدينة أوروبية. في المرة الأولى لم تصل ناتالي إلى هذا الحد.توضح ناتالي: “في اليوم الذي انعقد فيه الاجتماع العام في آسن، كنت مستغرقة في النوم، كنت مريضة للغاية.لقد أحضرني والدي إلى الاجتماع، لكنني تأخرت وبالتالي لم يعد بمقدوري المشاركة كما يجب”. هذه المرة تشارك كرئيسة:تقول ناتالي: “كانت المهمة مازالت تشغل تفكيري و شعرت أن رئيس البرلمان يناسبني جيدًا”. وفقًا لما قالته ناتالي فإن هذا يرجع أساسًا إلى نشأتها. “والديّ من سوريا، لقد جاؤوا إلى هولندا لأن والدتي كانت مريضة بشكل خطير، وبغض النظر عن مدى صعوبة ذلك، عشت في أمستردام حتى أصبح عمري ثلاثة سنوات، ثم جئنا للعيش في Zwartsluis، وتمكنا أنا وأخي من اللعب في الخارج وشعرنا بالأمان، لقد تلقينا قيمًا هامة، مثل احترام كل شخص أكبر منك سناً. هذا يعني أنني أعطي أهمية كبيرة لمناقشات المدرسين دائمًا بطريقة محترمة. والدي هو طاهٍ وكان دائمًا يرعانا، لم أكن بحاجة إلى القيام بأي شيء، لكنني أردت أن أعتمد على نفسي. عندما كنت في الثامنة من عمري، توليت بعض المهام التي تتعلق بالأعمال المنزلية كإطعام الأسماك، شعرت بمسؤولية كبيرة عن ذلك. كانت هذه وظيفتي وكان يجب القيام بها بشكل جيد، لقد أحببت ذلك كثيرًا لدرجة أنني كنت أرغب في المزيد والمزيد من المهام”. “أنا الآن مديرة مطعم Prestige في Zuideinde في Meppel”، تُبرق عينا نتالي عندما قالت: أشعر أني فتاة سورية في العالم الغربي، أعتقد أنني حصلت على أفضل ما في الثقافتين. لقد أعطاني والداي حريتي للغاية في هولندا وهذا ليس شائعًا على الإطلاق، لا سيما كفتاة. لم أكن مضطرة إلى إتباع بعض القواعد، كاللباس على سبيل المثال، فقد سُمح لي بالخروج، و أنا لم أسيء استخدام الثقة التي منحني إياها والدي.
دراسة القانون:
ناتالي تريد دراسة القانون بعد الانتهاء من تعليمها الحالي. “أجد أن السياسة مثيرة للاهتمام للغاية، لكن كل حزب قد يكون لديه نقاط لا أتفق معها، إذا انضممت إلى حزب سياسي ما، فأنت يجب أن تمثل آراء الحزب وليس وجهة نظرك، ولا أشعر أن هذا يناسبني. يمكنك الاختيار بين العديد من الاتجاهات مع دراسة القانون. أجد القوانين واللوائح مثيرة للاهتمام، ويمكنني أن أشارك بالكامل في موضوع معين. لا أعرف حتى الآن بالضبط الدور الذي أريد أن ألعبه في هذا. ربما سأذهب إلى مهنة المحاماة، كالتعامل مع القضايا التجارية والدفاع عن رجال الأعمال.بفضل برنامج MEP، ومدرسة Dingstede، تعلمت الكثير، أنا سعيدة لأنني كنت قادرة على تجربة ذلك”.هولندا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post خمس إصابات بفيروس كورونا في فرنسا
Next post التهديد المستمر من تنظيمي «الدولة الإسلامية» و «القاعدة»: وجهة نظر الأمم المتحدة