مقتدى … الخيانة الكبرى

مهند زكي

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_منذ تشرين الماضي وما قبلها , والشعب العراقي هو تحت وطأة مليشيات الحكومة التابعة لإيران و مرشدها الأحمق …. منذ تشرين والشباب العراقي يقدم الأرواح والأنفس ابتغاء مرضاة العراق العظيم … لم يكن للشباب والشيبة , والشابات والنسوة ماهو أغلى من الوطن , قدموا كل ما يملكوا من اجل هذا الوطن , ومن اجل الخلاص من السيطرة الإيرانية على مصير ومقدرات البلد .
وبعد كل ما قيل , وكل ما حدث والواضح للقاصي والداني … وكما جرت العادة يأتي من تعود أن يركب موجة التظاهرات في العراق ويتصيد انجازاتها لمصالحه الشخصية , تعود هذا السفيه أن يتاجر بدماء الشباب , بدماء العراقيين وأرواحهم ومستقبلهم وثروات وطنهم خدمتا لنفسه وحاشيته وخدمتا لأسياده في قم وطهران .
سوف يذكر التاريخ أن الأول من فبراير هو يوم الخيانة العظمى لمقتدى ومن لف لفه , لإرادة العراقيين الشرفاء الذين جابهوا المحتل الإيراني ومليشياته وحكومة عبد المهدي ورصاصهم وقناصيهم وأسلحتهم بصدور عارية … لكن عارية من الخوف والخنوع والخضوع , سوف يكتب التاريخ أن الشعب العراقي مرغ أنوفكم وجباهكم الخالية من الحياء في وحل الذل والعار … أن الخيانة التي انتهجها مقتدى الصدر ليست بجديدة , فمنذ 17 عاما وهو الركن الأساسي في الحكومات العراقية بعد 2003 والمكون الأساسي في التشكيلة البرلمانية ويملك من الأصوات ما يمكن أن يغير به مصير البلد إلى الأفضل أو الأسوء . لكن تبعيته إلى إيران والخضوع لها جعله يختار أن تكون أصواته التي يتحكم بها أن تغير البلد من سيء إلى أسوء … فسراياه وألويته وجيشه لم تقدم إلى العراق سوى تلك الصورة السيئة عن ضعف الدولة وخطر مليشياته وخطر تقلباته التي ساقت العراق مرات ومرات إلى حروب ونزاعات طائفية كانت لهذا المقتدى الدور السيئ و الأسوء والأخطر في تكونها ونشوبها واندلاعها … اليوم هي حرب طائفية أو قد نيرانها هذا المقتدى وزبانيته , لكن اليوم ليس حرب طائفية ضد السنة او الشيعي المخالفين له أو الأكراد … كلا… لكن اليوم الحرب ضد العراقيين الوطنيين الرافضين لهيمنة ولاية السفيه على العراق ومقدراته وثرواته …. اليوم هذا المقتدى يتواطأ مع مليشيات الحكومة ومجرميها وموجها أتباعه وجلاوزته لقمع وإجهاض الثورة وجماهيرها … سنين طوال ونحن نحث الناس ونوضح لهم أن هذا المقتدى ماله من توجه أو مبادئ , فهو زئبقي الهوى , هلامي المبادئ , رياحي التوجه أن وعد اخلف , وان اؤتمن خان , وان حدث كذب … أنت ومن لف لفك وكل أذناب إيران , سوف نلاحقكم مهما طال الوقت , وسوف تعلقون في ساحة التحرير التي أزهقت فيها أرواح الشهداء , سوف نلاحقكم في كل شارع وزقاق وبيت . فانتم من تأمرتم على العراق وشعبه وعلى ثورة العراقيين ضد الظلم والفساد وضد الهيمنة الإيرانية على العراق ومقدراته .
عاش العراق العظيم
عاش العراق العظيم
عاش الشعب
عاشت الثورة
المجد والخلود لشهداء الثورة
الموت للخونة العملاء أذناب إيران

الحوار المتمدن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post التهديد المستمر من تنظيمي «الدولة الإسلامية» و «القاعدة»: وجهة نظر الأمم المتحدة
Next post الحراك العمّالي في فرنسا