بعد الإفراج عنه محكمة الجنايات الدولية تطالب باعتقال سيف الإسلام من جديد
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ طالبت مدعية المحكمة الجنائية الدولية يوم الأربعاء باعتقال وتسليم سيف الإسلام القذافي المطلوب في اتهامات بارتكاب جرائم حرب تتعلق بمزاعم قمع وإخضاع المعارضة لحكم والده معمر القذافي الذي قاد ليبيا لعقود قبل أن تطيح به انتفاضة في 2011. وقال محامي سيف الإسلام يوم الأحد إن موكله أفرج عنه من السجن بموجب قانون عفو صدق عليه البرلمان في بلدة الزنتان في شرق ليبيا حيث كان معتقلا منذ 2011. وقالت المدعية فاتو بنسودا في بيان إن مكتبها يحاول التحقق من الإفراج عن سيف الإسلام. وأضافت “أدعو ليبيا وكل الدول الأخرى إلى اعتقال وتسليم السيد القذافي للمحكمة الجنائية الدولية على الفور إن كانت في وضع يسمح لها بفعل ذلك”. ومكان اختباء سيف الإسلام غير معروف. وكانت آخر مرة يشاهده فيها مراقب دولي مستقل في يونيو حزيران 2014. وسيف الإسلام البالغ من العمر 44 عاما هو أبرز أبناء القذافي وكان يعتبره البعض خلفا إصلاحيا لوالده قبل الانتفاضة التي أسفرت أيضا عن مقتل القذافي. وأبلغ محامي سيف الإسلام رويترز أن موكله قد يلعب دورا مهما في مساعي المصالحة الوطنية وإنه لن يسلم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وانزلقت ليبيا إلى الفوضى بعد الإطاحة بالقذافي فيما تتصارع حكومتان وتحالفات مسلحة متنافسة على السلطة. وتجد حكومة مدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس صعوبة في بسط سلطتها في ظل رفض فصائل في الشرق لها. وقضت محكمة في طرابلس بإعدام سيف الإسلام غيابيا في 2015 في اتهامات بارتكاب جرائم حرب تتضمن قتل محتجين خلال الانتفاضة. وذكر بيان من مكتب المدعي العام في طرابلس يوم الأحد أنه لا يزال مطلوبا بخصوص هذا الاتهام. وقالت المحكمة الجنائية الدولية إن المحاكمة لم تف بالمعايير الدولية