مشاهدة المضامين الإرهابية ستواجه بالسجن في بريطانيا
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ قالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود إن الناس الذين يكررون مشاهدة مضامين إرهابية، يمكن أن يواجهوا عقوبة بالسجن تصل إلى 15 سنة. وتأتي هذه الخطوة لتشديد تطبيق القوانين الهادفة إلى مكافحة التطرف.وتنسحب العقوبة نفسها على الإرهابيين الذين ينشرون معلومات، بشأن عناصر القوات المسلحة والشرطة وأجهزة المخابرات، بغرض الإعداد لتنفيذ أعمال إرهابية.كما يأتي تشديد تطبيق مثل هذا القانون، كجزء من مراجعة الحكومة البريطانية لاستراتجيتها الخاصة بمكافحة الإرهاب، عقب ارتفاع معدلات الهجمات الإرهابية في المملكة المتحدة هذه السنة.وأكدت رود أن القانون سيطبق على كل من يشاهد المضامين الإرهابية على الانترنت، بما فيها المواقع الجهادية، ودعاية اليمين المتطرف، والأدلة الخاصة بصنع العبوات الناسفة.وتظهر معطيات للداخلية البريطانية أن أنصار تنظيم داعش نشروا حوالي 67 ألف تغريدة بالانجليزية، مطورين بذلك دعايتهم عبر روابط الانترنت على قسم من منصات الشبكة العنكبوتية، ليجعلوا من الناطقين بالانجليزية ثاني أهم جمهور مستهدف من أنصار التنظيم المتطرف بعد الناطقين بالعربية. كما تظهر الإحصائيات أن أكثر من 44 ألف رابط لدعاية داعش تم بعثها وتقاسمها، على مدى الأشهر الثمانية الأولى هذه السنة.وبحسب وزارة الداخلية البريطانية فإن الجرم ينسحب فقط على من يثبت أنه كرر مشاهدة المضامين الإرهابية، بينما يستثنى من ذلك من ينقر على رابط خطأ، أو من يثبت أنه قام بذلك بدافع الفضول لا بنية إجرامية. كما أن “العذر الموضوعي” يظل ساري المفعول بالنسبة للأكاديميين والصحافيين، أو من لهم أسباب مشروعة لمشاهدة مثل تلك المضامين.إلى ذلك قالت رود إنها ستواصل الضغط على شركات الانترنت، لبذل مزيد الجهود بهدف منع وصول المضامين الإرهابية على منصاتها الالكترونية في المقام الأول. وسيكون انعقاد ثاني ملتقى عالمي للانترنت في شهر يناير/جانفي المقبل، فرصة لطرح هذه الأفكار، بعد كان الملتقى نظم في كاليفورنيا الصيف الماضي.
يورونيوز