كورونا في فرنسا الإشكاليات تفشي الوباء

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_في خطابه الذي وجهه الرئيس الفرنسي بشكل خاص إلى الفرنسيين يوم الاثنين، قال إيمانويل ماكرون بأنّ بلاده في حالة حرب مع فيروس «كورونا»، ما دفعه إلى اتخاذ إجراءات، كان يتفاداها منذ بدء تفشّي الوباء يتعلق الأمر بحظر التنقل سوى في الحالات الضرورية.وأمام تدهور حالة بعض المستشفيات في البلاد يخشى كثير من موظفي هيئات الصحة في فرنسا من الذهاب إلى المعركة دون سلاح وفي مقابلة مع يورونيوز قالت الطبيبة بقسم الطوارىء بأحد المستشفيات الباريسية صابرينة بن علي “يستوطنني خوف منذ البداية من أنه لا يمكنني القيام بواجبي المهني كما ينبغي أن يكون عليه الأمر ولا أخفي قلقي من التوجه كل يوم للمستشفى.. تمكنا من الحصول على بعض الأقنعة ولكن ليس بحوزتنا أغطية واقية لمآزرنا ولم يتم تزويدنا بما فيه الكفاية من السوائل الكحولية الواقية و المطهرة ولا حتى نظارات أو واقيات بلاستيكية لأحذيتنا”

كورورنا يظهر خلل عمل المستشفيات الفرنسية

لقد أظهرت هذه الأزمة التي أثارها فيروس كورونا بعض العيوب التي تكتنف عمل الأنظمة الصحية في فرنسا، وينبغي القول إن المستشفيات كانت تمر بأزمات عديدة حتى قبل انتشار الفيروس.

موظفو الهيئات الصحية وإضراباتهم المتواصلة

الدكتور صابرينة بن علي ليست الوحيدة من دقت ناقوس الخطر ونبهت إلى وجود بعض الخلل في كيفية عمل بعض أقسام الطوارئ في فرنسا، قبل أشهر قام موظفو الهيئات الصحية في فرنسا بشن إضرابات كانوا يشجبون من خلالها تخفيض الميزانيات و قلة الموارد و كانوا يرددون خلال احتجاجاتهم أن المستشفيات قاب قوسين أو أدنى من الانهيار.

وتقول الدكتورة صابرينة بن علي

“لقد قالت لي بعض الممرضات إنهن يمارسن عملهن تماما كمن يسعى إلى الحرب بدون سلاح و أنهن ممتعضات فعلا من الوضع”.

حالات اكتظاظ تشهدها بعض المستشفيات في فرنسا

كيف تعامل المستشفيات مع حالات الاكتظاظ؟ تلك هي الأسئلة التي تواجه كل يوم العاملين في المستشفيات حيث يطالبون الحكومة الفرنسية بضرورة التحرك و القيام بما ينبغي لتلافي كوارث إنسانية قد يفرضها واقع الحال.الرئيس الفرنسي و في خطابه يوم الاثنين أكد أن مستشفى ميدانيا تابعا للقوات المسلحة الفرنسية سيتم تثبيته خلال الأيام القادمة في منطقة الألزاس”ووفق ما أعلنت عنه حاكم مقاطعة غران آست”الشرق الكبير” جوزيان شوفالييه، فإن أقسام الإنعاش التابعة لمستشفيات هو رين، وهي المنطقة التي عرفت انتشار أكبر حالات الإصابة بكورونا، مكتظة على آخرها.و تعتقد السيدة جوزيان شوفالييه، أن مستفيات منطقة الألزاس تفتقر إلى الأسرة والأقنعة و أجهزة النفس كما الموظفين.

حاكم مقاطعة غران آست جوزيان شوفالييه

“نحن نقوم بالتنسيق وبشكل يومي مع المستشفيات و نقابة الأطباء و العيادات الخاصة حتى نتمكن من توفير أماكن متاحة للمرضى و المصابين”من بين 1543 حالة لمصابين بفيروس كرونا، في منطقة غران آست، فإن مقاطعة هو رين لوحدها يوجد بها 688 إصابة،و30 متوفى جراء الفيروس.يورونيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post فتح المدارس الثانوية في هولندا
Next post تقنية جديدة لتشخيص الكورونا