حلول التلوث ومسبار “الأمل” إلى المريخ
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ينكب المهندسون في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي على الإعداد لمهمة مسبار “الأمل الفضائية، الذي ينتظر أن يتم إطلاقه في شهر يونيو/حزيران المقبل.وللمهمة أهمية خاصة، من حيث شروط إجراءات التطهير التي ينبغي أن تستجيب لها المركبة الفضائية، التي ستهبط على كوكب المريخ، وتعد تلك الشروط أكثر صرامة من أي مهمة تتعلق بدوران حول الكوكب الأحمر، دون أن يلمس مسبار سطحه.ويقول المهندس عوض، العامل ضمن مهمة استكشاف كوكب المريخ “الأمل” في دبي، إن أقل عدد ممكن من الجزيئات هو الأفضل لأجل مهمة ناجحة، مبينا أنه إذا كانت هناك جزيئات على الصواريخ أو الصمامات، فإن ذلك قد يؤثر في التحكم في اتجاه المسبار.ويبين المهندس عوض قائلا إنه يوجد على متن المسبار أدوات، منها مقياس بالأشعة تحت الحمراء ومقياس يعمل بالأشعة فوق البنفسجية، وكاميرا ذاتية، ولكي يتم الحصول على أجود البيانات التي ستجمع خلال المهمة، فإنه ينبغي ألا تكون هناك جزيئات تعوق الآلات.واعتبارا من يونيو/حزيران المقبل، سيدخل مسبار “الأمل” مدار المريخ بعد رحلة تدوم 7 أشهر، وستعطي البيانات التي سيجمعها المسبار صورة واضحة بشأن كيفية معايشة كوكب المريخ لتغير المناخ، واعتمادا على ذلك سيعمل العلماء على كوكب الأرض، لمعرفة مدى وجود علاقة مع تغير مناخ كوكبنا الأرض.ويتم الإعداد لمهمة “الأمل”، في وقت لوحظ في عديد المناطق العمرانية من العالم تراجع نسبة التلوث في كوكبنا، تزامنا مع تفشي فيروس كوفيد-19 في أنحاء من العالم حيث حصد الوباء آلاف الأرواح وما يزال.فقد انقشعت من سماء كوكبنا غشاوة رمادية، بفعل الحجر الصحي المفروض في عديد من الدول، وبقاء طائرات الشركات العالمية جاثمة في المطارات، وتراجع حركة النقل والعديد من الأنشطة، إلى جانب إلغاء العديد من التظاهرات الكبرى منها والصغيرة.ويعيد الوضع الراهن إلى الأذهان موضوع التلوث البيئي وتغير المناخ، وكذلك التأثيرات التي يمكن أن يحدثها التلوث على كوكب ما، والتي أشير إليها في معاهدة الفضاء الخارجي التي تمت المصادقة عليها سنة 1967.
يورونيوز