قطة تصاب بالكورونا في بلجيكا

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_من بين العناوين الرئيسية بالأمس ،ظهر اجتماع الحكومة الجديدة ومجلس الأمن القومي ، إلا أن أحد الأخبار التي لفتت الانتباه وبشدة ،كان الإعلان عن إصابة قطة بفيروس كورونا .وورد أن القطة أصيبت بالفيروس بعد اتصال وثيق مع مالكتها، والتي عادت مؤخرًا من إيطاليا. عندما مرضت القطة ، تم فحص برازها واكتشاف آثار الفيروس.سارع الخبراء إلى طمأنة أصحاب الحيوانات الأليفة بأن الحالة كانت استثنائية “للغاية”، وأن الحيوانات لا تعتبر ناقلًا للمرض ، وأنه لا يوجد سبب للخوف سواء على حيواناتهم الأليفة أو على أنفسهم.لكن أحد علماء الفيروسات الحيوانية أثار تساؤلات حول القصة بأكملها.Hans Nauwynck الأستاذ بكلية الطب البيطري بجامعة غنت ، والمتخصص في علم الفيروسات. فاجأه خبر إصابة القطة بالفيروس.وقال البروفيسور Nauwynck لصحيفة “هيت لاتست نيوز” :”قبل إرسال هذه الأخبار إلى العالم ، كنت قد أجريت بعض الاختبارات الأخرى”.وأشار البروفيسور إلى أن الكلية البيطرية في جامعة لييج كانت صاحبة هذا الاكتشاف ، والتي خلصت إلى أن العدوى انتقلت من إنسان إلى الحيوان وليس العكس.وشدد البروفيسور قائلاً: ” أنظر ، ليس لدي أي انتقاد لزملائي في جامعة لييج”. “لقد تم التشخيص ، ليس لدي شك في النتيجة ، لكننا نتعامل هنا مع اختبار PCR ، طريقة لتحديد المواد الوراثية للفيروس.”ويسمح اختبار تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) للعلماء بمضاعفة عينة صغيرة جدًا من المواد الوراثية لإنتاج كمية كبيرة بما يكفي للدراسة والتحليل.ونقلت الصحيفة عن البروفيسور قوله : “أنا ببساطة أتساءل عن تفسير النتائج . الإختبار إيجابي للكورونا ، جيد ، ولكن كيف تم الاختبار ؟ كيف تم أخذ العينة ، وهل يمكن الوثوق بهذه النتيجة ؟ أنصح الناس بالتريث . قد تكون هناك بطريقة ما مادة جينية من المالك في العينة ، وبالتالي ستظهر العينة الإصابة !”.وقال ،كان ينبغي إجراء المزيد من الاختبارات لتأكيد النتيجة الأولية ، وبالتأكيد قبل إعلانها للعالم.وقال أيضاً : “أعتقد أنه من السيئ للغاية أنهم لم ينظروا أبعد من ذلك”. كان يجب أيضًا إجراء بحث لمعرفة ما إذا كانت القطة قد أنتجت أجسامًا مضادة أم لا.وأوضح البروفيسور :أنا قلق من أن الناس سيخافون من هذه الأخبار وستكون الحيوانات هي الضحية ، وهذا ليس صحيحًا. يجب علينا كعلماء أن ننشر معلومات واضحة وكاملة ، ولا أعتقد أن ذلك قد حدث “.وتجدر الإشارة إلى أن القطة ومالكتها بخير ، وتسجلان تعافياً تدريجياً ، وإن كان بشكل بطئ.

وكالات